بسم الله الرحمن الرحيم،،،،
أحمد سوزوكي ياباني مسلم .. أبوه مسلم وأبناؤه
مسلمون وأحفاده مسلمون ويفتخر دائماً بأنه يمثل أربع أجيال يابانية ! أبوه وشخصه وأبناؤه
وأحفاده .. أسلم أبوه في إندونيسيا وهو قد تربى على يد عمه المسلم وعلى يد الشيخ عمر
ميتا والبرفيسور عبد الكريم سايتو . شكلنا أول جمعية للطلبة المسلمين في اليابان أوائل
عام 1961م وكان أحمد سوزوكي مدير الشؤون الإجتماعية من بين مدراء الجمعية ، وأرسلنا
نخبة من الشباب الياباني المسلم للدراسة في الأزهر في أواسط الستينات من القرن الماضي
ومنهم أحمد سوزوكي .. وهؤلاء صاروا بعد ذلك أعمدة الدعوة الإسلامية في اليابان .. منهم
أساتذة في الجامعات اليابانية ، ومنهم من يحتل مراكز قياديه في مختلف الشركات اليابانية
. بعد تخرج أحمد سوزوكي من الأزهر ، شغل وظائف عدة في الشركات اليابانية ، والقنصلية
اليابانية في جدة . وكان من أسبق الدعاة إلى ميدان الترجمة والتأليف . ومن أوائل النشاطات
أني أشتركت فيها معه صيف 1971م هي مراجعة ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية
التي قام بها الحاج عمر ميتا وساعده فيها الحاج مصطفى كومورا برعاية رابطة العالم الإسلامي
في مكة المكرمة، حيث جلسنا في إجازة صيفية كاملة في الرياض وكان يقيم فيها أحمد سوزوكي
، وكنت أنا أستاذاً في جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حالياً ) . وفي مقدمة الترجمة
كتب عمر ميتا إسمي وأسم سوزوكي فقط لمساعدتنا إياه في هذه الترجمة . وأحمد سوزوكي عضو
في جمعية مسلمي اليابان وعضو مؤسس في المركز الإسلامي في اليابان وأحد مدراء هذا المركز
التنفيذيين إلى يومنا هذا . وقد كلمته قبل بضعة سنوات أن يقوم بترجمة كتاب الرحيق المختوم
في السيرة النبوية للمباركفوري وقد أتمها بكفاءة وهي قيد النشر .
وبعد أن تقدم به العمر ونضج فكرياً بدأ
في إصدار العديد من الكتب عن الإسلام بلغته الأم (اليابانية) وطبعها عن طريق دور النشر
التجارية وليس عن طريق المراكز الإسلامية أوالجمعيات الإسلامية التي يقتصر التوزيع
فيها على من يراجعها ، أما دور النشر فطبعت كمية كبيرة وزعتها بكفاءة وأعيد طبعها عدة
مرات ، وهو يستمر حتى الآن في إخراج وتأليف الكتب عن الإسلام .
ورغم مرضه فإنه يختم حياته في خدمة الإسلام
بترجمة جديدة لمعاني القرآن الكريم مع التفسير ، وهو على وشك أن يتم هذا المشروع المبارك
، وقد وعدتني جهتان متخصصتان في خدمة القرآن الكريم بدول الخليج بأنهم مستعدون لتبني
نشر هذا الجهد المبارك .
وإحدى إبنتيه (ريم ) تعمل في المدرسة التي
بناها المركز الإسلامي في اليابان حديثاً .
وإني على ثقة إن شاء الله أن هذه الأجيال
اليابانية ستستمر في حمل مشعل الرسالة المحمدية لينوروا كل اليابان وما ذلك على الله
بعزيز.
الدكتور صالح مهدي السامرائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق