قصة الإسلام (3): اصلاحات ميجي وانتشار الإسلام (2)

بسم الله الرحمن الرحيم،،،



في بداية عصر النهضة اليابانية ويدعى "عصر ميجي ""MEIJI والذي بدأ عام  (1868م) كانت دولتان وحيدتان في آسيا هما اللتان تتمتعان بالاستقلال وهما العثمانية واليابانية وكلاهما تواجهان ضغوطاً من الدول الغربية , فحرص الجانبان على إقامة علاقات ودية بينهما وتم تبادل الزيارات، وانزعجت روسيا من ازدياد قوة اليابان في الشرق الأقصى فلجأت بعد انتصار اليابان على الصين الى طلب العون من ألمانيا وفرنسا .
أما اليابان فلم تجد بداً من الخطر الروسي إلا بالتحالف مع إنجلترا والسعي الى إقامة علاقات وثيقه مع الدول الآسيوية وعلى رأسها دولة الخلافه العثمانيه،ومن جهة أخرى رأى الخليفة عبدالحميد الثاني أن سياسته في التضامن الإسلامي تستدعي إنشاء علاقات وثيقة بالعالم الشرقي.
يقول عبدالحميد الثاني في مذكراته :( إن روسيا عدوة الدولتين منذ القدم فيجب أن ننظر بعين الجد للمصالح التي تجرها لنا الإتفاقيات بيننا وبين اليابان ) .
كان أول إتصال رسمي بين الخلافه العثمانيه واليابان عام (1871م) حيث قام فوكوتشي جينشيرو أحد المسؤلين الكبار في وزارة الخارجية اليابانيه بزيارة اسطنبول حيث كان من ضمن الوفد الياباني إلى أوروبا ، وبعد إجراء الإتصالات والدراسات ذكر فوكوتشي جينشيرو في تقريره الرسمي عن كثافة البضائع التركية في الأسواق الأوربية وكان الخليفة عبد الحميد الثاني يتتبع أخبار التقدم الياباني السريع ويبحث عن وسائل الاستفادة من الخبرة اليابانية لتطبيقها في تطوير بلاده وفي تلك الفترة كان فوكوتشي قد زار تركيا و أجرى  أبحاثه فيها وبعد هذه الزيارة بسبعة أعوام وفي عام 1878م قدمت السفينة الحربية اليابانية سيئيكي إلى اسطنبول ضمن جولتها التعليمية في أوروبا وكانت قد توقفت في طريقها عند مضيق قلعة جنا انتظارا للإذن بالمرور بعد توسط السفارة الإنجليزية سمح لها بإذن خاص من الخليفة العثماني فدخلت وألقت مراسيلها في خليج القرن الذهبي ومن ثم وجد الخليفة عبد الحميد الثاني زيارة هذه السفينة فرصة لإقامة علاقات مع الإمبراطور الياباني فدعا قائد السفينة وثلاثة من الضباط إلى قصر يلدز وقلدهم الأوسمة و النياشين....
أكمل القراءة

قصة الإسلام (2): اصلاحات ميجي وانتشار الإسلام (1)

بسم الله الرحمن الرحيم،،،



حينما تحرك المغول نحو العالم الإسلام وبدأت تتساقط الدول واحدة بعد الأخرى سارع الفاتيكان بإرسال الوفود إليهم للتفاهم حول التعاون للإجهاز على المسلمين ,كما أرسلت الكنيسة الرحالة الشهير ماركو بولو
  إلى الشرق لنفس الغرض .
وبعد سقوط الأندلس حاول الأسبان الإلتفاف حول العالم الإسلامي ليوقفوا زحف الإسلام فلا يصل إلى اليايان وفعلا تم  لهم ذلك، كما أرسلو قديسهم فرانسوا زفير إلى جنوب اليابان وبدأ يدعو إلى النصرانية هناك وتحولت كثير من مقاطعات اليابان
   إلى النصرانية ،إلا أن السلطة المركزية في إيدو (الإسم القديم لطوكيو قبل مئة سنة ) أحست بخطر المبشرين وأنهم مقدمة للإستعمار فطردت الأجانب منهم وأجبرت النصارى اليابانيين على الإرتداد وأغلقت البلاد ومنعت اليابانيين من السفر إلى خارج اليابان (كان ذلك قبل ثلاث مئة سنة أو أكثر بقليل ) وأغلقت اليابان لمئتي سنة ، إلا أن أمريكا أرسلت عام 1853م أربع بواخر حربية بقيادة الكومادور بيري وطالبت اليابان بفتح أبوابها وإلا هجموا على البلاد ، وعقدت معاهدة عام1854م وفتح ميناءان للأجانب ، وشعر اليابانيون بالخطر ووحدوا بلادهم وقضوا على نظام الإقطاع والإمارات وأصبحت البلاد موحدة تحت سلطة الإمبراطور ميجي عام 1868 م، ومع الإنفتاح دخل المبشرون بكثافة،وأراد الإمبراطور ميجي عمل توازن ديني فطلب من السلطان عبد الحميد إرسال دعاة مسلمين لتعريف الشعب الياباني بالإسلام.
أكمل القراءة