بسم الله الرحمن الرحيم،،،،
الشيخ
علي أحمد الجرجاوي المصري من أوائل العرب الذين جاءوا إلى اليابان وقد تخرج من الأزهر ، ومحامي شرعي
، ورئيس جمعية خريجي الأزهر ، صاحب جريدة الإرشاد في القاهرة عام 1906محيث أصدر
منها 28 عدداً ثم أوقفها حينما قرر السفر إلى اليابان .
كان
زاهداً كريماً وهو من مواليد قرية (أم القرعان) قُرب مدينة جرجا بصعيد مصر وقد
توفي عام 1961م في داره المجاورة للأزهر .
ويُذكر
أن الجرجاوي علِم بالمؤتمر الذي سيعقده اليابانيون للأديان وذلك لاختيار الدين
الذي يرونه حقاً ، فطلب من الأزهر أن يبعث وفداً لهذا المؤتمر فلم يستجب ، فقرر
الذهاب بنفسه على حسابه الخاص ، وذُكر أيضا أنه أسس جمعية للدعوة في اليابان مع
بعض المسلمين ، وقد ألف كتاباً أسماه (الرحلة اليابانية) ملخصه :
(وضعت
هذا السِفر عن رحلتي إلى اليابان وأودعته أخبار تلك الأمة الراقية مما تُغني
مطالعته عن النديم والسمير وحسبي شرفاً أنها رحلة أول مصري وطأت قدمه تلك الأرض من
قديم الزمان إلى الآن . وأهدي هذا الكتاب إلى شباب مصر ليعلموا أن أمة وهي اليابان
عمر نهضتها ثلاثون عاماً تنظر لها الأمم الأخرى نظرة الإجلال حتى إذا قرءوا الرحلة
بعثت فيهم النشاط ، وما تحمّلت وعثاء السفر إلا لأجل نفع بلادي وخدمة ديني
وجامعتي)
وقد
ذكر في بداية الكتاب:
(قرأت
في الصحف المحلية عن انعقاد مؤتمر ديني في اليابان ، وتوجهت البعثات الدينية من
المسيلمين وغيرهم لحضور المؤتمر حيث تنحصر أعماله في البحث في أصول كل دين وكنت
أحث علماء مصر لحضور على حضور المؤتمر حيث أن مسلمي مصر أولى بهذه الفضيلة لوجود
الأزهر بينهم ، ولكن لم يستجب أحد، وبدأت البحث عمن يرافقني من إخواني المسلمين في
الرحلة إلى اليابان للدعوة إلى الله ، فاستجاب الشيخ أحمد موسى المنوفي المصري
،إمام المسجد الكبير بكلكتا (الهند) ، وكذلك رجل من علماء تونس (لم يرد ذكر اسمه).
ولم
يكن قصدي هو فقط مشاركة الآخرين في نشر تعاليم الإسلام بل أيضا استطلاع أحوال
اليابان وما وصلت إليه من تقدُّم..)
د/صالح السامرائي
رئيس المركز الإسلامي في اليابان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق