خليل يامادا ثاني مسلم ياباني

بسم الله الرحمن الرحيم،،،،


وصل يامادا إلى تركيا عام 1893م بعد غرق السفينة التركية قي المياه اليابانية (سفينة آل طغرل) ، يحمل أموالاً وهديا من الشعب الياباني لذوي الضحايا ، وبقي في تركيا ثمانية عشر عاماً ، ولعب دورا مهماَ في تطور العلاقات بين اليابان والعالم الإسلامي ، وقد درس دين الإسلام أثناء بقائه في تركيا ثم أسلم بعد ذلك .
ولد تورا جيورو يامادا في طوكيو عام 1866م وهو ابن لساموراي ، وقد تعلم في طفولته بعض اللغات الحية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية ، كانت فاجعة آل طغرل نقطة التغير في حياته وكان في الرابعة والعشرين من عمره آنذاك ، فبدأ بجمع التبرعات على نطاق اليابان ثم أخذها إلى وزارة الخارجية راجياً إيصالها إلى عوائل المتوفين الأتراك ، فعرضت عليه وزارة الخارجية إيصالها بنفسه ، ومن حسن الحظ أن قرابة الثلاثمة من منسوبي البحرية كانوا على وشك السفر إلى فرنسا حيث انضم إلى المجموعة ثم فارقهم بعد ذلك في ميناء بور سعيد ومنه سافر إلى اسطنبول ، ولما وصل إليها ذهب إلى وزارة الخارجية العثمانية وعرفهم بنفسه وسبب مجيئه فرُحب به ترحيبا شديداً ، وبذلك انتهت مهمة يامادا ، وأثناء بقائه في اسطنبول استقبله الخليفة عبد الحميد الثاني وأكرمه وكافأه ثم عرض عليه البقاء في تركيا مدة عامين يعلم فيها سبعة من الضباط العثمانيين اللغة اليابانية، فقبل طلب الخليفة بعد موافقة وزارة الخارجية .
عاد يامادا بعد انتهاء المدة ، ولكنه عاد في العام التالي إلى تركيا ، وبدأ في التجارة بين البلدين ونذر نفسه لتطوير العلاقات الثقافية والإقتصادية بين البلدين ، ومن أهم مافعل إقامة نصب تذكاري لفاجعة آل طغرل ، توفي يامادا عام 1957م رحمه الله رحمة واسعة.

هناك تعليق واحد:

  1. الله يرحمه ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويجمعنا به يوم القيامة

    ردحذف