بسم الله الرحمن الرحيم،،،،
قال رئيس المركز الإسلامي في اليابان الدكتور صالح مهدي السامرائي أن المركز مضى على إنشائه نصف قرن وهو يمثل المرجعية الإسلامية الرئيسية في اليابان؛ وقمنا ببناء أول مدرسة إسلامية في اليابان كلفتنا ثمانية ملايين دولار، وتبعنا آخرون في هذا المضمار، ودعمت المملكة المركز مادياً وأدبياً، وبناء على طلب المركز الإسلامي قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ببناء المعهد العربي الإسلامي وهو منبر شامخ للإسلام في اليابان، جاء ذلك في الحوار مع الدكتور السامرائي وفيما يلي نصه:
* مضى على إنشاء المركز الإسلامي في اليابان أكثر من نصف قرن من الزمان، هل تعتقدون أن المركز قد أدى رسالته الإسلامية في المجتمع الياباني؟
- المركز كان ولا يزال المرجعية الإسلامية الرئيسية في اليابان.
* من المعروف أن أول خطوة لتثبيت الوجود الإسلامي في اليابان كان بإقامة المدارس لتربية أبناء المسلمين اليابانيين وغيرهم.. هل كشفتم لنا عما تم في ذلك؟
- بنينا أول مدرسة إسلامية في اليابان كلفتنا ثمانية ملايين دولار، وقد بدأ المسلمون يحذون حذونا ونساعدهم في ذلك.
* للمملكة العربية السعودية دور ريادي في دعم الأعمال الإسلامية في اليابان وعلى رأسها المركز الإسلامي في طوكيو.. فما أبرز ما قدمته المملكة للمسلمين في اليابان؟
- دعمت المملكة المركز مادياً وأدبياً، وبناء «على طلب المركز الإسلامي قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ببناء « المعهد العربي الإسلامي وهو منبر شامخ للإسلام في اليابان.
* ما قصة تحويل مسجد طوكيو المركزي إلى سكن؟
- سفارة تركيا كانت تريد تحويل مسجد طوكيو المركزي إلى شقق لموظفيها فقاومناهم سلمياً فوافقوا على إعادة بناء المسجد بالتعاون معنا وجمع المركز أربعة ملايين دولار سلمها للأتراك فبنوا أهم المساجد والإخوة الأتراك يديرونه.
* هل هناك تواصل بين المركز الإسلامي والطلاب المسلمين المبتعثين في اليابان، وماذا يمكن أن يقدمه المركز لأبناء المسلمين هناك؟
- قبل تأسيس المركز ما كانت كتب عن الإسلام باللغة اليابانية فأصدرنا أكثر من ستين كتاباً وكتيباً باللغة اليابانية، نوزعها مجاناً على كافة التجمعات داخل وخارج اليابان مسلمين وغير مسلمين، ومنفتحون على كافة التجمعات، ونحن الذين أنشأنا أول مجلس تنسيق بين الجمعيات الإسلامية استمر عشرات السنين إلى أن أبطأنا العمل به بسبب المظاهرات التي يخرج بها الباكستانيون، ومنفتحون على كافة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وطلاب المدارس والجامعات نلقي لهم المحاضرات ويزورون المركز، ومئات الجمعيات ومئات المساجد في اليابان ونحن كنا ندعم المساجد المؤقتة إلى أن تحولت إلى دائمة، وما كان اليابانيون يعرفون الكثير عن الإسلام والآن يعرفون الكثير، نزودهم بالكتب ونعرضه على التلفزيون، وآخر صيحة في اليابان اللحم الحلال، المسلمون وغير المسلمين يرغبون به وعقد آخر مؤتمر في طوكيو عن اللحم الحلال، ونحن أول من أنشأ جمعية الطلبة المسلمين قبل تأسيس المركز وذلك عام 1961م وأبرز أعضاء المركز هم من الطلبة المسلمين على مر السنين.
* ما العلاقة التي تربط المركز الإسلامي مع المؤسسات والهيئات الإسلامية في العالم الإسلامي كرابطة العالم الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية وغيرها؟
- كان المركز ولا يزال ممثلاً لرابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وأما البنك الاسلامي للتنمية فالعلاقة معه قوية على أعلى المستويات: قدم لنا دعما بسبعمائة ألف دولار لبناء أول مدرسة إسلامية، ولدينا مشروع وقف يدر على المدرسة ونشاطات المركز وهو شراء عمارة في طوكيو قيمتها اثنا عشر مليون تعهد البنك بنصف المبلغ وارتفع الآن إلى ثلاثة أرباع المبلغ أي تسعة ملايين دولار، وأكثر من أربعين سنة من تاريخ المركز في اليابان فهو هيئة قانونية محلية معفية من الضرائب، ونستطيع التواصل مع المجتمع الياباني من رئيس الوزراء إلى أصغر فرد في المجتمع بدون تحفظ وبدون أخذ إجازات، ملتزمون بالقانون الياباني، لم تحصل لنا أي مخالفة داخلية أو خارجية، تمنح لنا الفيز، والتأشيرات، ندعو أي إنسان لزيارة اليابان فتأتي الموافقات في الحال، وإذا جاء زائر وأوقف في المطار وقال للجوازات نحن ضيوف المركز يدخلونه في الحال، وإذا شكوا فيه يسألوننا فيدخل في الحال، وتحويشة العمر من المال وضعناها، وأربعة ملايين دولار لإعادة بناء مسجد طوكيو المركزي، وثمانية ملايين دولار لبناء أول مدرسة إسلامية في اليابان، وبعد 11 سبتمبر قل الدعم للمركز، وسرحنا 25 موظفاً، ومدرستنا الآن بدون أساتذة لهذا عملنا الوقف وجهدنا منصب الآن لاستكمال الوقف.
* ما مدى الاعتراف والقبول الذي يحظى به المركز الإسلامي لدى المجتمع الياباني؟
- رغم كل هذا ورغم وجود مئات التجمعات والمساجد في اليابان، والحمد لله على ذلك، فأننا المرجعية الإسلامية الأساسية لدى الدولة والإعلام والجامعات، والأسئلة من الداخل والخارج نجاوب عليها، وتزويد الكتب وإسلام اليابانيين، وعقود الزواج، أسلم الآلاف ودعمنا مساجد اليابان المؤقتة إلى أن أصبحت دائمة.
* إضافات أخرى تودون ذكرها؟
- نحن شيخ القبيلة، أصابنا ضعف مادي نجاهد لعلاجه بعمل وقف إن شاء الله، الله شهيد على كل كلمة نقولها.
د.صالح السامرائي رئيس المركز الإسلامي في اليابان |
(صحيفة الجزيرة السعودية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق