الساكورا

بسم الله الرحمن الرحيم،،،،،



الساكورا رمز معروف عند اليابانيين وهو مُصوَّر في كل شيء كالكيمونو ( لباس تقليدي للنساء ) والصحون الخ، وأزهار الكرز تحمل في مضمونها كناية عن الطبيعة سريعة الزوال، وهي مصوَّرة بكثرة وبتكرار في الفنون كالكارتيه ، ومرافقة كذلك لكل من الساموراي والكاميكازي.

وأفضل أنواع شجر الكرز لدى اليابانيين هو النوع المسمى سومي يوشينو (somei yoshino) ، فأزهار هذا النوع من شجر الكرز أبيض صافٍ تقريباً وله لون وردي خفيف خصوصاً بالقرب من ساق الزهرة، وهذه الزهور تتفتح وعادةً ما تتساقط في غضون أسبوع قبل أن تطلع الأوراق، ومن هناك فهذه الأشجار تبدو بيضاء اللون، وقد أخذ هذا النوع من أشجار الكرز تسميته من قرية سوميه somei.
وبعض الأصناف الأخرى من أشجار الكرز هي: يامازاكورا yamazakura ، ويايزاكورا yaezakura ، وشيداريزاكورا shidarezakura ، وللنوع yaezakura أزهار كبيرة الحجم، وأوراق تويجية سميكة ذات لون وردي وافر، والنوع شيداريزاكورا أو الساكورا الباكية، لها فروع وأغصان متهاوية كالتي لدى شجرة الصفصاف الباكية، وهذه الأغصان مثقلة بالزهور ذات اللون الوردي.
وتفتح أزهار الكرز يبدأ شهر فبراير ويصل إلى كيوتو وطوكيو في نهاية شهر مارس ، وبعد ذلك تواصل أزهار الكرز تفتحها في الشمال وصولاً إلى هوكايدو Hokkaido بعد بضعة أسابيع، واليابانيون يهتمون جداً بمسألة تفتح أزهار الكرز فتراهم يذهبون إلى الحدائق العامة والمعابد والأضرحة لإقامة ما يدعى بـِ (حفل مشاهدة الزهور) ويسمى باليابانية “هانامي” hanami ، والهانامي احتفال بجمال زهور الساكورا وكذلك زهور أخرى كزهور شجرة الخوخ، وهي فرصة للاستجمام والاسترخاء والتمتع بمناظر الزهور الجميلة. معظم المدارس والمباني الحكومية يوجد في خارجها أشجار كرز، وبما أن السنة المالية والسنة الدراسية تبدأ معاً في شهر أبريل، فترى أنه في اليوم الأول من العمل أو الدراسة يصادف موسم تفتح أزهار الكرز في أجزاء عديدة من جزيرة هونشو (أكبر الجزر اليابانية التي توجد بها العاصمة طوكيو).
في عام 1912، أهدت اليابان 3000 ساكورا للولايات المتحدة، للاحتفال بشعب البلدين وتنمية روابط الصداقة، وهذه الأشجار وضعت في صفوف عند من ساحل الحوض المدجزري في واشنطن، والهدية تجددت ب 3800 شجرة كرز إضافية في عام 1956 ، وهناك أصبحت الساكورا أداة جذب سياحي مميز عندما تتفتح أزهارها بشكل كامل في بداية فصل الربيع.
أثناء الحرب العالمية الثانية، كانت الساكورا رمزاً محفزاً لليابانيين، فقد كان الطيارين اليابانيين يرسمون الساكورا على جوانب طائراتهم قبل الشروع في المهمات الانتحارية التي كان ينفذها الكاميكازي، ويرمز رسمهم للساكورا على جوانب قاذفات القنابل إلى الجمال والحياة سريعة الزوال، وكانت الحكومة تشجع الناس على الإيمان بأن المحاربين الفدائيين الذين قتلوا في المعارك دفاعاً عن الوطن تتجسد أرواحهم في أزهار الكرز التي لا زالت وستظل رمزاً لجمال الطبيعة اليابانية.

(مدونة االغة اليابانية)
أكمل القراءة

لقاء مع الدكتور صالح السامرائي (5 عقود على إنشاء المركز الإسلامي في اليابان)

بسم الله الرحمن الرحيم،،،،


قال رئيس المركز الإسلامي في اليابان الدكتور صالح مهدي السامرائي أن المركز مضى على إنشائه نصف قرن وهو يمثل المرجعية الإسلامية الرئيسية في اليابان؛ وقمنا ببناء أول مدرسة إسلامية في اليابان كلفتنا ثمانية ملايين دولار، وتبعنا آخرون في هذا المضمار، ودعمت المملكة المركز مادياً وأدبياً، وبناء على طلب المركز الإسلامي قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ببناء المعهد العربي الإسلامي وهو منبر شامخ للإسلام في اليابان، جاء ذلك في الحوار مع الدكتور السامرائي وفيما يلي نصه:
* مضى على إنشاء المركز الإسلامي في اليابان أكثر من نصف قرن من الزمان، هل تعتقدون أن المركز قد أدى رسالته الإسلامية في المجتمع الياباني؟
- المركز كان ولا يزال المرجعية الإسلامية الرئيسية في اليابان.
* من المعروف أن أول خطوة لتثبيت الوجود الإسلامي في اليابان كان بإقامة المدارس لتربية أبناء المسلمين اليابانيين وغيرهم.. هل كشفتم لنا عما تم في ذلك؟
- بنينا أول مدرسة إسلامية في اليابان كلفتنا ثمانية ملايين دولار، وقد بدأ المسلمون يحذون حذونا ونساعدهم في ذلك.
* للمملكة العربية السعودية دور ريادي في دعم الأعمال الإسلامية في اليابان وعلى رأسها المركز الإسلامي في طوكيو.. فما أبرز ما قدمته المملكة للمسلمين في اليابان؟
- دعمت المملكة المركز مادياً وأدبياً، وبناء «على طلب المركز الإسلامي قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ببناء « المعهد العربي الإسلامي وهو منبر شامخ للإسلام في اليابان.
* ما قصة تحويل مسجد طوكيو المركزي إلى سكن؟
- سفارة تركيا كانت تريد تحويل مسجد طوكيو المركزي إلى شقق لموظفيها فقاومناهم سلمياً فوافقوا على إعادة بناء المسجد بالتعاون معنا وجمع المركز أربعة ملايين دولار سلمها للأتراك فبنوا أهم المساجد والإخوة الأتراك يديرونه.
* هل هناك تواصل بين المركز الإسلامي والطلاب المسلمين المبتعثين في اليابان، وماذا يمكن أن يقدمه المركز لأبناء المسلمين هناك؟
- قبل تأسيس المركز ما كانت كتب عن الإسلام باللغة اليابانية فأصدرنا أكثر من ستين كتاباً وكتيباً باللغة اليابانية، نوزعها مجاناً على كافة التجمعات داخل وخارج اليابان مسلمين وغير مسلمين، ومنفتحون على كافة التجمعات، ونحن الذين أنشأنا أول مجلس تنسيق بين الجمعيات الإسلامية استمر عشرات السنين إلى أن أبطأنا العمل به بسبب المظاهرات التي يخرج بها الباكستانيون، ومنفتحون على كافة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وطلاب المدارس والجامعات نلقي لهم المحاضرات ويزورون المركز، ومئات الجمعيات ومئات المساجد في اليابان ونحن كنا ندعم المساجد المؤقتة إلى أن تحولت إلى دائمة، وما كان اليابانيون يعرفون الكثير عن الإسلام والآن يعرفون الكثير، نزودهم بالكتب ونعرضه على التلفزيون، وآخر صيحة في اليابان اللحم الحلال، المسلمون وغير المسلمين يرغبون به وعقد آخر مؤتمر في طوكيو عن اللحم الحلال، ونحن أول من أنشأ جمعية الطلبة المسلمين قبل تأسيس المركز وذلك عام 1961م وأبرز أعضاء المركز هم من الطلبة المسلمين على مر السنين.
* ما العلاقة التي تربط المركز الإسلامي مع المؤسسات والهيئات الإسلامية في العالم الإسلامي كرابطة العالم الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية وغيرها؟
- كان المركز ولا يزال ممثلاً لرابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وأما البنك الاسلامي للتنمية فالعلاقة معه قوية على أعلى المستويات: قدم لنا دعما بسبعمائة ألف دولار لبناء أول مدرسة إسلامية، ولدينا مشروع وقف يدر على المدرسة ونشاطات المركز وهو شراء عمارة في طوكيو قيمتها اثنا عشر مليون تعهد البنك بنصف المبلغ وارتفع الآن إلى ثلاثة أرباع المبلغ أي تسعة ملايين دولار، وأكثر من أربعين سنة من تاريخ المركز في اليابان فهو هيئة قانونية محلية معفية من الضرائب، ونستطيع التواصل مع المجتمع الياباني من رئيس الوزراء إلى أصغر فرد في المجتمع بدون تحفظ وبدون أخذ إجازات، ملتزمون بالقانون الياباني، لم تحصل لنا أي مخالفة داخلية أو خارجية، تمنح لنا الفيز، والتأشيرات، ندعو أي إنسان لزيارة اليابان فتأتي الموافقات في الحال، وإذا جاء زائر وأوقف في المطار وقال للجوازات نحن ضيوف المركز يدخلونه في الحال، وإذا شكوا فيه يسألوننا فيدخل في الحال، وتحويشة العمر من المال وضعناها، وأربعة ملايين دولار لإعادة بناء مسجد طوكيو المركزي، وثمانية ملايين دولار لبناء أول مدرسة إسلامية في اليابان، وبعد 11 سبتمبر قل الدعم للمركز، وسرحنا 25 موظفاً، ومدرستنا الآن بدون أساتذة لهذا عملنا الوقف وجهدنا منصب الآن لاستكمال الوقف.
* ما مدى الاعتراف والقبول الذي يحظى به المركز الإسلامي لدى المجتمع الياباني؟
- رغم كل هذا ورغم وجود مئات التجمعات والمساجد في اليابان، والحمد لله على ذلك، فأننا المرجعية الإسلامية الأساسية لدى الدولة والإعلام والجامعات، والأسئلة من الداخل والخارج نجاوب عليها، وتزويد الكتب وإسلام اليابانيين، وعقود الزواج، أسلم الآلاف ودعمنا مساجد اليابان المؤقتة إلى أن أصبحت دائمة.
* إضافات أخرى تودون ذكرها؟
- نحن شيخ القبيلة، أصابنا ضعف مادي نجاهد لعلاجه بعمل وقف إن شاء الله، الله شهيد على كل كلمة نقولها.

د.صالح السامرائي رئيس المركز الإسلامي في اليابان









                                                                       (صحيفة الجزيرة السعودية)
أكمل القراءة

مسجد كوبه....المسجد الذي هزم الأمريكان...!

بسم الرحمن الرحيم،،،،


تعرف اليابان لدينا كأكبر بلد منتج للتكنولوجيا والاجهزه الإلكترونية، لكن أحدا لا يعرف عن التاريخ الاسلامي لليابان ولا تعداد المسلمين بها أو مساجدها شيئا، والبعض حتى لا يعرف اصلاً، أن هذا البلد الذي يمنع فيه تدريس الدين بالمدارس منذ الحرب العالميه الثانيه، تضم أكثرمن 165 الف مسلم، بينهم حوالي63 الف ياباني. 

وتحوي اليابان واحدة من أغرب قصص المساجد في العالم، قصة مسجد مدينه "كوبه" علي بعد 30 كيلو من مقاطعة أوزاكا بجزيرة هنشو الذي يعد واحداً من أشهر المعالم الاسلامية هناك، ففضلاً عن كونه أول مسجد باليابان، وقف المسجد الذي بني علي الطراز التركي، صامداً متحدياً للقصف الجنوني لسلاح الجو الاميركي في الحرب العالمية الثانية والذي سوى المدينة بأكملها بالأرض، لكنه لم يصب المسجد سوى ببعض الشقوق وأسفر عن تحطيم بعض نوافذه. 

مول المسجد من خلال التبرعات التي جمعها المسلمون باليابان عام 1928م وافتتح عام 1935. ومع بدايه الحرب العالمية الثانية صودر المسجد عام 1945 من جانب البحريه الامبراطورية اليابانية، فعندما دمرت الابنية المحيطة به وسويت المدينة بالأرض كان هو المبني الوحيد الباقي اذ لم يتعرض سوى لبعض الشقوق علي الجدران الخارجيه وتحطمت نوافذه الزجاجية. 

ولجأ الجنود اليابانيون إلى سرداب المسجد ونجوا من القصف الجنوني لسلاح الطيران الامريكي بعد هجوم اليابانين علي "بيرل هاربر"، وكذلك اصبح المسجد المكان الآمن لتخزين الاسلحة كما تحول إلى ملجأ لضحايا الحرب. 

ولم تكن هذه المرة الاخيرة التي يختبر فيها المسجد حيث صمد المسجد في عام 1995 عندما ضرب اليابان زلزال "هانشين العظيم" أو كما يسمي زلزال (كوبه) و الذي يعتبر ثاني أسوأ زلزال في تاريخ اليابان ولكن حتى الآن لا يزال المسجد قائمًا امام الكوارث التي تقف أمامها اليابان في عجز تام، وهو ما يجعل اليابانيين أنفسهم ينظرون للمسجد بتعجب من صموده الرهيب. 









    (بوابة الأهرام)

أكمل القراءة

فنادق الكبسولة...!

بسم الله الرحمن الرحيم،،،،



توجد فنادق الكبسولة أو ما يطلق عليها (Capsule Hotelsفي اليابان وفي غيرها من دول العالم، وهي عبارة عن غرف بجانب بعضها البعض وكل غرفة عبارة عن كبسولة صغيرة تكفي لشخص واحد حيث يجد فيها سرير وجهاز تليفزيون أو كمبيوتر محمول فقط، وقد صممت هذه الغرف خصيصاً للعزاب أو لرجال الأعمال الذين يسافرون كثيراً ولا يرغبون الإقامة بفنادق كبيرة، فهي غرف مريحة ينام بها ويكمل عمله في نهار اليوم التالي، كان أول ظهور لهذه الفنادق في اليابان خلال عام 1977م ثم انتقلت إلى الصين في عام 1983م ثم الهند وماليزيا في التسعينات، ووصل عددها إلى 90 فندقاً في شرق آسيا، وهي تستخدم عادة عند انتظار المواعيد أو الاستراحة أو في حالة تكدس بالفنادق الكبرى بالسياح أو عند وقوع طوارئ لمرتادي الغابات ومن يقومون برحلات السفاري أو رحلات في المناطق الجبلية أو السهول التي يمنع إقامة فنادق بها، حفاظاً على البيئة، حيث تتراوح تكلفتها من 20 إلى 40 دولار لليلة الواحدة.










أكمل القراءة

أشياء وعادات غريبة لن تجدها إلا في اليابان..!

بسم الله الرحمن الرحيم،،،،


لا شك أن اليابان غنية عن التعريف تماماً فهي دولة رغم صغرها وحداثة نهضتها تحظى بشعبية كبيرة تتخطى كبير الدول والأسباب في الواقع كثيرة فمنها أنها نهضت من أنقاض الحرب العالمية تتلفظ أنفاسها الأخيرة ومع ذلك نراها اليوم بشعبها آية على الإصرار والمثابرة والنجاح ونجدها في أعلى هرم التكنولوجيا والعلوم والصناعة لدرجة أن هناك علوماً عليك أن تتقن اليابانية لتتمكن من تعلمها ومتابعة آخر ما توصلت له الأبحاث المتعلقة بها، من جانب آخر نجدها حضارة تحافظ بشكل كبير على تراثها وعاداتها وتقاليدها المدهشة في الواقع وهذا ينم عن عمق تلك الحضارة وإتصالها الوثيق بأبنائها.
بجانب ما سبق، تحظى اليابان أيضاً بسمعة غريبة ويعتبرها الكثيرون عالم مختلف تماماً عن عالمنا لذلك يطلق عليها في بعض السياقات الفكاهية “كوكب اليابان الشقيق”، ربما تكون هذه السمعة غير منصفة تماماً أو فيها من المبالغة ما فيها ولكن ما لا يمكن إنكاره هو أن العادات والممارسات اليابانية تعد أمراً محيراً ومثيراً للدهشة بالنسبة للكثير منا واليوم سنختبر صحة هذا الأمر بسرد بعض العادات والممارسات التي عثر عليها المستكشفون في كوكب اليابان الشقيق لنرى مدى دهشتكم وانبهاركم بها.

غُرف العقاب



كما تعلمون اغلب الدول المتقدمة والتي تحترم إنسانية شعوبها تضع قوانين عمل صارمة للحفاظ على حقوق العمال والموظفين ومنع الشركات الكبرى من استغلالهم او طردهم وفصلهم عن العمل دون مبرر واليابان ليست استثناء في هذه الحالة ولكن ما يميزها هو ما لجأت إليه الشركات الكبرى لمواجهة هذه المشكلة، إذ أنهم لا يمكنهم ببساطة فصل موظف لا يرغبون به لأنه سيكلفهم طائلة كتعويض كما تنص قوانين الدولة، والحل الذي لجأت إليه العديد من الشركات على شاكلة توشيبا وسوني وباناسونيك هو غرف العقاب او التأديب.
المقصود بغرف العقاب هو إرسال الموظفين الغير مرغوب فيهم لأداء مهام لا هدف او فائدة منها ومملة جداً لتشعرهم بالضجر والإحباط، أحد أشهر الأمثلة على تلك المهام هو أن تطلب منهم الشركة ان يحدقوا في شاشة تلفاز خالية لمدة عشر ساعات في اليوم!. وتأمل الشركات التي تنتهج هذا الأسلوب أن يصاب الموظف بالممل والإحباط من القيام بهذه الأعمال المهينة ليقدموا استقالتهم في النهاية لأن الإستقالة الطوعية تعني أنهم غير ملزمين بدفع أي أموال أو فوائد للموظف بعد رحيلة وهو ما يوفر لهم بعض المال!.

لا يوجد حاجب في المدارس

الأطفال في مدارس الغرب وفي بلادنا العربية اعتادوا على رؤية حاجب يقوم بعمليات التنظيف والصيانة وهي وظيفة أساسية وهامة بسبب الفوضى التي يتركها الأطفال خلفهم، ولكن كما توقعتم هذا ليس الحال في اليابان.
في اليابان بدلاً من أن تقوم المدارس بتعيين اشخاص خصيصاً من أجل تنظيف الفوضى التي يتركها الأطفال فإنها تقوم بتعليم الأطفال التنظيف بأنفسهم، هناك أوقات محددة يتم تخصيصها من أجل أن يعمل الأطفال سوياً لتنظيف الفصول الدراسية والممرات وتلميع الحمامات ويمتد هذا الحدث الرائع لاستراحة الغذاء ايضاً فلا يوجد كافيتيريا أو مكان محدد لتناول الطعام وانما يتناول الأطفال وجبة الغذاء في فصولهم مع مدرسيهم ويقدمون الطعام لأنفسهم بأنفسهم كما أنهم يقومون بالتنظيف بعد الإنتهاء.
لعلكم لاحظتم كيف أن مثل هذه الممارسات الرائعة يمكن أن تزرع الإحساس بالمسؤولية والإعتماد على النفس لدى الأطفال منذ صغرهم كما أنها تقوي روح التعاون والعمل الجماعي وتنزع منهم أي أثر للأنانية أو الأنا وتغرس فيهم حب الغير وإحترام جميع الأدوار في المجتمع وبالرغم من أن هذه الممارسات والعادات تعد طبيعية جداً في اليابان فقد تراها المجتمعات الأخرى ممارسات فضائية ليس لنا أي علاقة بها.


النوم أثناء العمل



بالطبع في أغلب الدول اذا تم الإمساك بك وأنت تستمتع بغفوة في وقت العمل فهذا يعني أنك في مشكلة كبيرة، لا يوجد مدير أو صاحب عمل سيسره ان يمر عليك في مكتبك ليجدك نائماً بينما يدفع لك لكي تعمل، ولكن في الجهة الاخرى من الكون حيث يقع ذلك الكوكب الذي نتحدث عنه اليوم يعد هذا الأمر طبيعي ومقبول تماماً ويطلق عليه اسم inemuri.
وفقاً لهذه العادة إذا كنت تنام في العمل فهذا يعني أنك كنت تعمل بجد وإخلاص ولهذا السبب لم تكن تحصل على وقت كاف لتنام في المنزل وهذا يقود أرباب العمل والمدراء إلى الإعتقاد بأن الموظفين مرهقين ومتعبين لأنهم مخلصين في عملهم لأبعد الحدود. هذا الأمر له دلالات ضمنية إيجابية لدرجة أن هناك موظفين يتظاهرون بالنوم في وقت العمل ليحصلوا على تلك الإشادة. ومن الجدير بالذكر أن أغلب الدراسات الحديثة تؤكد ان القيلولة لفترة قصيرة اثناء العمل في الواقع تؤدي لنتائج افضل وتزيد من نشاط وقدرة الموظفين على الإنتاج والعمل.


تبني البالغين


التبني من من الممارسات الإجتماعية الرائعة والتي لها فوائد لا يمكن حصرها للصغار الذين فقدوا ذويهم لأي سبب من الأسباب، وبينما تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة من حيث معدل حالات التبني نجد ان اليابان تنفرد بنوع مختلف تماماً من التبني وهو تبني البالغين!.
98% من حالات التبني في اليابان تتضمن بالغين بين عمر العشرين والثلاثين وأغلب هذه النسبة من نصيب الذكور، إذا كان هناك رجلاً ما يمتلك عملاً مزدهراً وليس لديه ولد ليحمل اسم العائلة ويحافظ على العمل يمكنه ان يبحث عن وريث مناسب ثم يتبناه ليحمل اسمه ويمكن أن يتكرر الأمر في حالة ما اذا كان للاب إبناً ولكنه لا يرى انه مناسب لاكمال مسيرته، يعرف هذا العرف باسم mukoyoshi وقد مارستة شركات كبيرة مثل تويوتا وسوزوكي وكانون.
وقد سمحت مثل هذه العادات لعمل وتجارة العائل بأن تستمر وتزدهر لفترات أطول بكثير من الطبيعي وأحد الأمثلة الشهيرة على ذلك هو فندق زينجورو هوشي والذي يحمل لقب غينيس كأقدم عمل عائلي مستمر في العالم بعمر تجاوز 1300 عام أي 46 جيلاً متتالياً!.



البقشيش أو الإكرامية



البقشيش من الممارسات والعادات المنتشرة في مناطق مختلفة من العالم وهو أمر قد يختلف من شخص لآخر وقضية مثيرة للجدل والخلاف خاصة من حيث من الذي يستحق الإكرامية ومقدار المال الذي يجب دفعه له، وهناك مناطق مثل أوروبا قليلة جدا فيها المواقف التي يكون من المناسب فيها أن تدفع لأحدهم اكرامية.
ولكن في اليابان فلا وجود للإكرامية على الإطلاق، سائقي سيارات الأجرة، عمال الفنادق او المطاعم وغيرهم في اليابان لا يقبلون أن يحصلوا على إكرامية أبداً، بل قد يعتبر العديد منهم محاولتك لدفع مبلغ اضافي اليهم كتصرف مهين ووقح. معظم الشركات والهيئات الخدمية في اليابان لا تتوقع الحصول على مبالغ اضافية لقاء الخدمة الجيدة لأنهم يعتقدون أن هذا يجب أن يكون جزءاً من المبلغ الأساسي الذي تقوم بدفعه.

جراحة الأسنان التجميلية

أغلب ثقافات وشعوب العالم تنظر لعدم استقامة الأسنان كعيب يجب علاجة لذلك نجد أن ذوي الاطفال في معظم الدول يحثونهم على تركيب تقويم للأسنان لجعلها مستقيمة ومثالية، ولكن ظهرت منذة عدة سنوات في تلك البقعة الأسيوية التي تعرف باليابان صيحة غريبة بعض الشئ، إذ بدأت النساء والفتيات في اجراء عمليات جراحية لفعل العكس تماماً.. جعل الأسنان غير منتظمة ومبعثرة!.
تتضمن هذه العملية تعديل الأنياب بحيث تصبح ناتئة وبارزة للخارج وهو أمر قد يحدث طبيعياً عندما تضغط الضروس على الأسنان فتصبح اللثة مزدحمة وتبرز الأنياب للخارج. بدأت هذه الصيحة بين الشباب وعززها دعم بعض المشاهير اليابانين لها.


الفندق الكبسولة


في بعض الأحيان أثناء السفر والترحال قد نحتاج لمكان لقضاء الليل والنوم ولكننا في نفس الوقت لا نرغب في الخدمات الإضافية والتسهيلات التي تقدمها الفنادق خاصة أنك ستدفع ثمنها حتى إن لم تستخدمها وهذا يعد إهداراً للمال بالنسبة للكثير من الأشخاص. في اليابان يمكننا أن نجد الحل المثال لمثل هذا المأزق، الفندق الكبسولة وهو ببساطة عبارة عن غرف صغيرة تتسع لسرير وتلفاز ومزودة بشبكة انترنت لاسلكي وتكلف الليلة الواحدة في هذا الفندق الذكي من 15 الى 30 دولاراً. يتكون الفندق من طابقين فقط كل طابق عبارة عن غرف متراصة بجانب بعضها البعض كما أنه يحتوي على آلات بيع الطعام والوجبات الخفيفة واماكن مشتركة للإغتسال من اجل توفير المساحة ويتكون في الفندق في الغالب من 70 غرفة ويستغل مساحة صغيرة جداً وبعض هذه الفنادق تخصص طوابق للنساء وأخرى للرجال.



منقول من عالم الإبداع


أكمل القراءة