قصة الإسلام (5) :سفينة آل طغرل رمز الصداقة اليابانية العثمانية

بسم الله الرحمن الرحيم ،،،،
تذكار السفينة في كوشيموتو-اليابان

بعد تسعة عشر عاما من المحاولات اليابانية المتواصلة في تطوير علاقاتها مع دولة الخلافة العثمانية ، قرر الخليفة عبد الحميد الثاني أن يرسل وفدا إلى اليابان ردّا على زيارة الأمير  كوماتسو أكيهيتو إلى اسطنبول ، وأعلن بأن هذا الوفد ليس له أي صفة سياسية بل هو تدريب لخريجي الأكاديمية البحرية العثمانية حتى لا تقلق روسيا وأوروبا من التقارب الياباني العثماني .
غادرت السفينة "المسماه بسفينة آل طغرل"إسطنبول يوم 14 يوليو 1889م واستغرقت الرحلة قرابة عام، ووصلت السفينة ميناء يوكوهاما الياباني في 7 يونيو عام 1890م بقيادة الإميرال عثمان باشا وعلى متنها 655 شخصا.


وقُوبل ممثلو الخلافة العثمانية من قبل الشعب الياباني بترحيب حار، واستقبل الإمبراطور الياباني قائد السفينة وبعض الضباط حيث سلّموه رسالة من الخليفة عبد الحميد الثاني مع أعلى وسام للخلافة العثمانية وبعض الهدايا الثمينة التي أرسلها الخليفة.

انتهت زيارة وفد سفينة آل طغرل لليابان بعد ثلاثة شهور وبدأت رحلة العودة يوم 15 سبتمبر 1890م بناءً على أمر تلقته السفينة من الخلافة العثمانية ، إلا أن السفينة واجهت إعصاراً شديداً وهي لاتزال في المياه الإقليمية اليابانية في محافظة واكاياما وغرقت بعد اصطدامها بالصخور ولم ينج منها سوى 69 شخصا ً.

وقد تأثر الإمبراطور ميجي للحادث وأرسل أطباء القصر إلى مكان الحادث لعلاج الناجين من السفينة ثم أرسل هؤلاء الناجين إلى اسطنبول على متن سفينتين حربيتين...يتبع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق