من هو الدكتور صالح السامرائي: رجل داعيةٌ إلى الله ، ومؤرخ ، وباحث ،
أفنى عمره في خدمة الدعوة الإسلامية في العمق الياباني من الكرة الأرضية ، ويحمل في
طيات فكره هم الكرة الأرضية ككل من أجل نشر دين الرحمة ، والسلام في ربوع الأرض . نذرَ
عمره ، وشبابه في خدمة الإسلام (50 سنة ) في تأسيس وتحريك دفة الدعوة في المركز الإسلامي
في اليابان وحدها ، عدا سفرياته للعالم ككل في نصرة الإسلام وقضاياه ونشر الدين .
ولد الدكتور صالح في سامراء عام (1932م) حصل على
درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية في عام (1960م) من جامعة البنجاب بباكستان .
ثم درجة الماجستير في العلوم الزراعية في
عام (1963م) من جامعة طوكيو باليابان .
ثم درجة الدكتوراه من الجامعة نفسها في
العلوم الزراعية عام أستاذ كلية الزراعة جامعة بغداد (1966م – 1968م) .
أستاذ كلية الزراعة جامعة الرياض (1968م
– 1981م) .
مؤسس كليات وأقسام للعلوم الزراعية عديدة في المملكة
العربية السعودية ، حيث أسس قسم زراعة المناطق الجافة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة
، وعمل رئيسا فيه (1980م – 1996م) .
له أبحاث ومقالات ومؤلفات عديدة في العلوم
الزراعية ، وله كتب أيضا عن الإسلام في اليابان ، وأحوال المسلمين في أجزاء كبيرة من
العالم .
زار أكثر بلدان العالم متطوعاً للدعوة في سبيل الله
، حيث زار أكثر بلدان أسيا ، وأوربا ، واستراليا وما حولها ، وكذلك شرق وجنوب القارة
الأفريقية ، وأمريكا الشمالية واللاتينية ، حيثُ يعد من الرحالة المسلمين المعاصرين
الذين طافوا معظم أرجاء المعمورة .
شارك في تأسيس المركز الإسلامي في طوكيو باليابان
وذلك في عام (1974م) ، وقد تولى رئاستهِ منذ عام (1996م) وحتى ألان .
أحد مؤسسي جمعية الطلبة المسلمين في طوكيو باليابان
وذلك في عام (1961م) .
مستشار الندوة العالمية للشباب الإسلامي
.
عضو المجلس العالمي للمساجد سابقاً .
عضو مؤسس في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن
والسنة .
يعمل مستشاراً للعديد من المنظمات الإسلامية
العالمية .
وفي لقاء لمجلة سامراء مع الدكتور صالح
، وقد سُئل عن سبب إهتمامه بالشأن الإسلامي في اليابان فأجاب : (( شجعني المرحوم المهندس
عبد الرشيد أرشد الباكستاني - وهو من جماعة التبليغ - أن أذهب إلى اليابان مع جماعتهم
وقال لي : إن اليابان مثل البستان الكبير تدخله وتلتقط منه أحسن الثمار ، ومنهم إذا
أسلم فهو كالصحابة . فذهبت إلى هناك ، وصاحبت أهل التبليغ في اليابان ، ورأيتهم يضعون
البذرة ويرجعون ، وقررت أن أواصل دراستي العلمية العليا في اليابان بدلاً من جنيف حيث
قبلت هناك . التحقت في جامعة طوكيو وهي أكبر جامعة في اليابان ، وتعاونت مع الطلبة
اليابانيين المسلمين وغيرهم وأسسنا جمعية الطلبة المسلمين أوائل عام (1971م) ، ومن
ذلك الحين إرتبطنا في اليابان ، حيث الشعب الياباني شعب طيب يحب الإسلام ، ومن أقرب
شعوب الدنيا لدخول هذا الدين)) .
وقد سُئل الدكتور أيضاً عن سبب تركهِ العراق
؟ وفي أي عام كان ذلك ؟ فقال: (( تركتُ العراق سنة (1968م) بعد مجيء حزب البعث إلى
السلطة ، ولم أعد لأني كنت مع وفد برفقة الشهيد عبد العزيز البدري ، وعبد الغني شندالة
، والعطار من الكاظمية وغيرهم لزيارة العالم الإسلامي لهدف رفع قضية فلسطين إلى مستواها
الإسلامي بعد هزيمة 1967م وسقوط بيت المقدس ، وحينما بدأ البعثيون بتصفية أعضاء هذا
الوفد قررت أن لا أعود إلى العراق)) .
وفي جريدة البصائر العراقية سئل الدكتور
صالح عن نصيحة يقدمها للشعب العراقي فقال : (( أنا أدعو العراقيين .. جميع العراقيين
الذين شربوا من مياه دجلة والفرات أن يبتعدوا عن الطائفية والقومية ، وأن يقفوا جميعاً
بوجه الدعوات المتعالية والداعية إلى تجزئة العراق ؛ لان ذلك عقوق . إن الغرب يهدف
إلى الحصول على معبودهِ وهو النفط ، لكن علينا أن نتذكر أهمية التوحد ، وتفويت الفرصة
على الأعداء ، وأن الإسلام هو الذي ينور حياة المسلم وشرفنا الله به ، وابتعدنا بفضل
الله بهذا الدين عن الأصنام ، والنار ، والبقر وغيرها من الآلهة الباطلة الساذجة ،
وتذكروا مقولة محمد إقبال: (إن القومية كفنُ الإسلام) ، وقول جبران خليل جبران : (ويلٌ
لأمة تلبس مما لا تنتج ، وويل لأمة تأكل مما لا تزرع ، وويل لأمة ولاؤها للمذهب قبل
الدين) فعليكم أخوتي التمسك بالدين ، ونبذ صيحات الجاهلية ، والطائفية)) .